للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مطرق يرشح موتًا كما أطـ ... ـرق أفعى ينفث الموت صل

والنكز: يقال إنه لدغ الحية بأنفها, والنشط: لدغها بفيها.

وقوله:

طوال الردينيات يقصفها دمي ... وبيض السريجيات يقطعها لحمي

السريجيات: سيوف تنسب إلى قينٍ يقال له: سريج, ويقال: إنه من بني أسد, قال الشاعر: [الوافر]

وأسياف تنخلها سريج ... لها في هامهم أثر شنيع

وقوله:

برتني السرى بري المدى فرددنني ... أخف على المركوب من نفسي جرمي

جعل السرى جمع سريةٍ؛ وقلما تفرد فلذلك قال: رددنني. والجرم: الجسم؛ ثم استعملوا الجرم في معنى الصوت واللون لأن الألوان تتصل بالأجرام؛ فجعل اللون جرمًا؛ وكذلك الصوت يخرج من الجرم؛ إلا أن الغالب على هذه الكلمة أن الجرم هو الجسم. وجرمي: مرفوع بمعنى أخاف. والفعل لا يتصرف منه, فلو رفع أخف لكان وجهًا, ويجعل خبرًا لقوله: جرمي. وإذا نصبت أخف فهو على الحال لأن رد أصلها أن تتعدى إلى مفعول واحد, تقول: رددت الرسول إلى القوم, ورددت الثوب إلى صاحبه. وإذا جعلت: رددنني في معنى جعلنني جاز أن تكون أخف مفعولًا ثانيًا.

وقوله: أخف على المركوب من نفسي جرمي: مبالغة في صفة النحول لم يعبر عنها المتقدمون بهذه العبارة؛ إلا أن يكون الشاعر لم يسر شعره فيعرف.

وقوله:

وأبصر من زرقاء جو لأنني ... إذا نظرت عيناي شاواهما علمي

<<  <   >  >>