سني العطايا لو رأى نوم عينه ... من اللؤم آلى أنها لا تهوم
أصل التهويم: النوم القليل؛ وكأنهم يريدون به أخذ النوم في هامة الإنسان لأنه يبدأ برأسه, ثم ينتشر في سائر الجسد.
وقوله:
ولو قال: هاتوا درهمًا لم أجد به ... على سائل أعيا على الناس درهم
يقال: هاتى الرجل يهاتي إذا قال لغيره: هات. وتقول للرجلين: هاتيا, وللجماعة: هاتوا, وللمرأة: هاتي, وللمرأتين: هاتيا, كما تقول للرجلين (٢٠٧/أ) وللجميع: هاتين.
وقوله:
ولو ضر مرءًا قبله ما يسره ... لأثر فيه بأسه والتكرم
يقال: امرؤ فتضم الراء في الرفع, ورأيت امرءًا فتفتح, ومررت بامرئٍ فتكسر. فإذا جاءت الألف واللام ألزموا الراء سكونًا فقالوا: هذا المرء, ورأيت المرء, ومررت بالمرء. منهم من يشدد الراء فيقول: هذا المر, ورأيت المر, ومررت بالمر؛ وربما قالوا: رأيت مرءاً. وينشد لبعض اللصوص: [الطويل]
ولست أرى مرءاً تطول حياته ... فتبقي له الأيام خالًا ولا عما
وقوله:
يروي بكالفرصاد في كل غارةٍ ... يتامى من الأغماد بيضًا ويوتم
الفرصاد: التوت, قال الشاعر: [البسيط]
التارك القرن مصفرًا أنامله ... كأن أثوابه علت بفرصاد