للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يريد خمسة غربان من الطير على رأس ورك بعيرٍ أو ناقةٍ, ويقال لحد الفأس غراب, قال النابغة: [الطويل]

أكب على فأسٍ يحد غرابها ... مذكرةٍ من المعاول باتره

وزعم قوم أن ذؤابة الجارية يقال لها غراب, وأنشدوا: [البسيط]

وشعشعت للغراب الخمر واتخذت ... ثوب الأمير الذي في حكمه قعدا

يزعمون أن المرأة من العرب (١٩/أ) كانت إذا هلك زوجها فحلقت ذؤائبها وغسلتها بالخمر علم أنها لا رغبة لها في الأزواج. وغراب البين يقع على الأسود والأبقع, وهذا البيت يروى لعبيد بن الأبرص والنابغة: [الكامل]

زعم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك خبرنا الغراب الأسود

وقال عنترة: [الكامل]

ذهب الذين فراقهم أتوقع ... وجرى ببينهم الغراب الأبقع

وقوله:

بحر عجائبه لم تبق في سمرٍ ... ولا عجائب بحر بعدها عجبا

السمر: ظل القمر, ومن كلامهم: لا أكلمك السمر والقمر؛ أي: طول الدهر, وقيل للقوم الذي يتحدثون في القمر سمار, وقد سمروا يسمرون, ثم كثر ذلك حتى سمي الحديث بالليل سمرًا, وإن لم يكن في القمر, ويقولون: كما في السامر؛ أي: في الرهط الذين يتحدثون في ذلك الوقت. وجعل ابن أحمر السمر وقتًا, فقال: [الكامل]

من دونهم إن جئتهم سمرًا ... عزف القيان ومجلس عبر

أي: كثير الأهل. وقولهم: سمرًا, أي: في وقت السمر.

<<  <   >  >>