والآخر: أن يكون جمع عوانٍ وهي التي قد حملت بطنين أو ثلاثة, وقولهم في صفة حمار الوحش: إنه لمتل عونٍ يفسر على هذين الوجهين.
وقوله: توفت عونه من الوفاة التي هي موت؛ أي صادت وحش هذا الروض فكانت سبب هلاكها.
وقوله:
وذي جنونٍ أذهبت جنونه ... وشرب كأسٍ أكثرت رنينه
(٢٢٢/أ) قوله: وذي جنون؛ يعني رجلًا كأنه مجنون من كبره ونخوته؛ لا أنه مجنون في الحقيقة. وشرب كأسٍ جعلتهم يرنون كما يرن النساء.
وقوله:
وأبدلت غناءه أنينه ... وضيغمٍ أولجها عرينه
يريد أنه أوقع بشرب الكأس فأصابتهم جراح يئنون منها فكان أنينهم بدل غنائهم. وعرين الأسد حيث يأوي من الغابة. وعرين كل شيء: فناؤه وما قرب منه, وفي الحديث:«يموت في عرين الكعبة رجل عليه ثلثا عذاب هذه الأمة».
وقوله:
وملك أوطأها جبينه ... يقودها مسهداً جفونه
مباشرًا بنفسه شؤونه ... مشرفاً بطعنه طعينه
نصب مسهداً على الحال, وعدى مسهدًا إلى الجفون ونصبها لأنها مفعولة. وذكر أنه لا يعتمد على غيره في الحرب, وأنه يباشرها بنفسه, وإذا طعن فارساً شرف بطعنه.
وقوله:
عفيف ما في ثوبه مأمونه ... أبيض ما في تاجه ميمونه
نصب عفيفاً على الحال وهو نكرة, وإن كان مضافاً إضافةً تنتهي إلى الهاء في ثوبه.