للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوزن من الوافر, والقافية من المتواتر.

ضروبًا منصوبة بوقوع الفعل عليها, وهو العشق؛ أي: فنون الناس يعشقون فنونًا, فهذا الوجه الذي لا ينبغي أن يعدل عنه, وقد يمكن أن يقال: هي منصوبة على الحال, كأنه قال: الناس عشاق مختلفين في عشقه.

وقوله: أعذرهم لا يجب أن يكون مأخوذًا من قولك عذرت الرجل, فهو معذور؛ لأنه إذا حمل على ذلك كان أفعل الذي للتفضيل قد بني من فعل ما لم يسم فاعله, وذلك ممتنع, ولكنه مأخوذ من قولهم: عذر الرجل وأعذر إذا أتى بعذر يقال عذر من نفسه, وأعذر إذا بين عذره أو فعل فعلًا يعذر به من أساء إليه. يقال: عذر من نفسه وأعذر إذا بين عذره.

وأشفهم: أي أفضلهم مأخوذ من الشف, وهو الفضل والربح. قال الشاعر: [الطويل]

فلا أعرفن ذا الشف يطلب شفه ... ليستاد منكم بالأديم المسلم

والشف عندهم من الأضداد, يكون في معنى الزيادة ومعنى النقص.

وقوله:

تظل الطير منها في حديثٍ ... ترد به الصراصر والنعيبا

الطير: جمع طائر, مثل: راكبٍ وركبٍ, وصاحبٍ وصحبٍ, وإنما استعمال الطير للواحد؛ وذلك قليل رديء, قال الشاعر: [الوافر]

فلا يحزنك من زمنٍ تولى ... تذكره ولا طير أرنا

<<  <   >  >>