تلقى الضفنة من بنات مجاشعٍ ... ولها إذا انحل الإزار حران
يقول: مقارنة اللئيم ضيف يجر من الندم ضيفنًا.
وقوله:
أمسى الذي أمسى بربك كافرًا ... من غيرنا معنا بفضلك مؤمنا
(٢٢٩/ب) المؤمن: المصدق. والمعنى أن أصحاب الشرائع المخالفة للإسلام, والذين يرون رأي الدهرية كلهم يجمعون معنا على التصديق بفضلك, وهم يخالفوننا في الدين, وبعضهم كفار. والكافر مشتق من: كفر الشيء إذا غطاه.
وقوله:
خلت البلاد من الغزالة ليها ... فأعاضهاك الله كي لا تحزنا
قد مر ذكر الغزالة, وأعاض في معنى عوض. والصواب عند النحويين إذا اجتمع الضميران: ضمير المخاطب وضمير الغائب فالواجب أن يقدم ضمير المخاطب, فكان الأجود أن يقول: عاضكها الله. وفي كتاب سيبويه هذا البيت: [الطويل]
وقد جعلت نفسي تهم بضغمةٍ ... كضمهماها يقصم العظم نابها
الضغمة: العضة, ومنها اشتقاق الضيغم, وهو الأسد. ويروى: كضغمكما, فإذا رويت بالكاف فقد جمع بين ضمير المخاطب وضمير الغائب, وإذا رويت: كضغمهماها فالضميران الغائبان والضمير المؤنث عائد على قوله: نفسي. والأحسن في مثل هذه المواضع أن يكون الضمير منفصلًا, وهو: إياه وإياها. وحدث من يوثق به أن أبا الطيب قال:
خلت البلاد من النبي محمدٍ
ثم غير البيت بقوله: الغزالة ليلها. والقافية من المتدارك.