للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال النابغة الجعدي: [الطويل]

فلم يبق إلا آل خيمٍ منضدٍ ... وآس لدى سفعٍ ونؤي معثلب

والهمزة في العلاء منقلبة عن واو, كان أصله العلاو, فقلبت الواو همزة, وقبلها ألف زائدة. وكذلك تجري حالها في كل المواطن. وهمزة الإباء التي في آخرها منقلبة عن ياء, وأصله إباي, فقلب الياء للعلة التي قلبت لها الواو. والقبول يختارون فيه الفتح, ويزعمون أنه جاء شاذًا, فأما ضم القاف فهو القياس.

وقوله:

وما سلمت فوقك للثريا ... وما سلمت فوقك للسماء

فوقك هاهنا: يحتمل أن يكون على قوله: وما سلمت المكان الذي فوقك؛ فيكون, على هذا, كالصفة الموضوعة مكان الموصوف, كأنه قال: وما سلمت مكانًا فوقك, وأكثر ما يستعمل فوق ظرفًا, وقد أخرجوه إلى الأسماء, وأنشدوا بيتًا قد دخلت فيه الباء الخافضة على فوق. والشعر ينسب إلى عبد بني الحسحاس, وليس هو في ديوانه: [الطويل]

<<  <   >  >>