للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقيت النساء الحارثيات غدوةً ... بوجه يراه الله غير جميل

فشبهنني كلبًا ولست بفوقه ... ولا دونه إن كان غير بخيل

وقوله:

وقد أوحشت أرض الشام حتى ... سلبت ربوعها ثوب البهاء

الشام: أصله الهمز, وتخفيفه جائز تجعل الهمزة ألفًا خالصة, فيكون مرة على وزن رأس ومرة على وزن مال, إلا أن ألفه غير منقلبة عن واو ولا ياء, ويدل على همزة في الأصل قولهم: أشأم الخليط إذا أخذ نحو الشام, وإذا نسبوا إليه قالوا: شامي بتشديد الياء, فهذا هو القياس. وشذ نسبه في قولهم: شامٍ, وهي ثلاثة أحرف جاءت بتخفيف الياء: شامٍ ويمانٍ وتهامٍ.

وأما قولهم: شآم, فتجيء في شعر المحدثين, وهي كلمة مرغوب عنها, وربما جاءت شاذة. قال الشاعر: [الطويل]

أتتنا قريش قضها بقضيضها ... وأهل الشآم والحجاز تقصف

نصب سيبويه قضها جعله موضوعًا موضع المصدر.

<<  <   >  >>