والقوافي المقيدة ثلاث؛ استعمل أبو الطيب منها اثنتين, وهما: المجردة والمردفة.
فالمجردة كقوله:
فزيادة عن غير موعد ... كالغمض في الجفن المسهد
يلزمها لازمان: الروي والحركة التي قبله, وهي التوجيه.
والحركة المردفة كقوله:
ما أنا والخمر وبطيخة ... سوداء في قشرٍ من الخيزران
يلزمها ثلاثة لوازم: الروي وهو النون, والألف, والحذو وهي الحركة التي قبل الألف.
والقوافي المطلقة ست, استعمل منها خمساً:
المطلقة المجردة كقوله: [الطويل]
إذا كان مدح فالنسيب المقدم
الميم روي, وحركتها المجرى, والواو وصل.
والمؤسسة المطلقة كقوله: [الطويل]
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
الألف في العزائم تأسيس, وحركة ما قبلها الرس. وكان أبو عمر الجرمي يزعم أن الرس لا يحتاج إلى ذكرها لأن ما قبل الألف لا يكون إلا مفتوحاً, والهمزة التي تصور ياءً في العزائم دخيل, وحركتها الإشباع, والميم روي, وحركتها المجرى, والواو وصل.
والمطلقة المردفة كقوله: [الخفيف]
أين أزمعت أيهذا الهمام