إن العرانين تلقاها محسدة ... ولن ترى للئام الناس حسادا
وقوله:
يد للزمان الجمع بيني وبينه ... لتفريقه بيني وبين النوائب
سمت العرب النعمة يدًا, فقالوا: لفلانٍ عندي يد, وأصل ذلك أن الرجل إذا أعطى الآخر شيئًا ناوله إياه بيده, فكنوا عن النعمة باليد, وأنشد أبو زيد لضمرة بن ضمرة النهشلي:[الطويل]
فلن أذكر النعمان إلا بصالحٍ ... فإن له عندي يديا وأنعما
زعموا أن يديا جمع يدٍ, مثل عبيدٍ وكليبٍ, ويجوز أن يكون يديا فعيلًا في معنى مفعول من قولهم: يديت إلى الرجل جميلًا, فهو ميدي ويدي.
وقوله:
يرى أن ما ما بان منك لضاربٍ ... بأقتل مما بان منك لعائب
في أنّ ضمير, وهو الهاء, كأنه قال: ترى أنه ما الذي بان منك لضاربٍ, فما الأولى نافية, والثانية في معنى الذي. ومثل حذف الضمير هاهنا قول الأعشى:[الخفيف]
(٢٢/ب) ... إن من لام في بني ابنة حسا ... ن ألمه وأعصه في الخطوب