للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويكنون عن السادة بالعرانين. قال ابن لجأٍ: [البسيط]

إن العرانين تلقاها محسدة ... ولن ترى للئام الناس حسادا

وقوله:

يد للزمان الجمع بيني وبينه ... لتفريقه بيني وبين النوائب

سمت العرب النعمة يدًا, فقالوا: لفلانٍ عندي يد, وأصل ذلك أن الرجل إذا أعطى الآخر شيئًا ناوله إياه بيده, فكنوا عن النعمة باليد, وأنشد أبو زيد لضمرة بن ضمرة النهشلي: [الطويل]

فلن أذكر النعمان إلا بصالحٍ ... فإن له عندي يديا وأنعما

زعموا أن يديا جمع يدٍ, مثل عبيدٍ وكليبٍ, ويجوز أن يكون يديا فعيلًا في معنى مفعول من قولهم: يديت إلى الرجل جميلًا, فهو ميدي ويدي.

وقوله:

يرى أن ما ما بان منك لضاربٍ ... بأقتل مما بان منك لعائب

في أنّ ضمير, وهو الهاء, كأنه قال: ترى أنه ما الذي بان منك لضاربٍ, فما الأولى نافية, والثانية في معنى الذي. ومثل حذف الضمير هاهنا قول الأعشى: [الخفيف]

(٢٢/ب) ... إن من لام في بني ابنة حسا ... ن ألمه وأعصه في الخطوب

<<  <   >  >>