للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد أنه من لام, ولولا ذلك لم يجز الجزاء.

وقوله: ألا أيها المال الذي قد أباره ... تعز فهذا فعله بالكتائب

أباره: أي: أهلكه, والبور: الهالك الفاسد, ومنه قول ابن الزبعرى: [الخفيف]

يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور

ومنه: بارت السلعة؛ إذا لم تنفق, وفي الكتاب العزيز: {كانوا قومًا بورًا}.

وبور يقع على الواحد والجميع.

وقوله:

حملت إليه من لساني حديقةً ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب

الحديقة أرض فيها نخل أو عنب, وأصل ذلك أن يحدق بها حائط أو نهر من قولهم: حدقوا به وأحدقوا؛ إذا أطافوا. قال الأخطل: [البسيط]

المنعمون بنو حرب وقد حدقت ... بي المنية واستبطأت أنصاري

وقال آخر في يوم الحرة: [الوافر]

<<  <   >  >>