للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما أحدقوا بي واستكفّوا ... وإن ناديت ثم فلن أجابا

وأراد بالحديقة القصيدة على التشبيه, وفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول في قوله: سقي الرياض السحائب, أراد سقي السحائب الرياض, وقد فصلوا بينهما بالظرف, والمصدر, وحروف الخفض, وبالمفعول.

قال الشاعر في الفصل بالظرف: [الوافر]

كما خط الكتاب بكف يومًا ... يهودي يقارب أو يزيل

وقال ذو الرمة ففصل بينهما بحرف الخفض والمخفوض الذي بعده: [البسيط]

كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أنقاض الفراريج

أراد كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا. وقال آخر في الفرق بالمصدر: [الوافر]

أزب كأنه أسد هموس ... معاود جرأةً زفت الهوادي

أراد معاد زفت الهوادي جرأةً, فجرأةً هاهنا يجوز أن تكون مصدرًا, ويجوز أن تكون مفعولًا له. وقال في الفرق بينهما بالمفعول: [مجزوء الكامل]

فزحجته متعرضًا ... زج القلوص أبي مزاج

ويروى: أبي مزادة, أراد: زج أبي مزادة القلوص.

<<  <   >  >>