للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيره ناظرةٍ منصوبة على الحال, والأجود أن يكون حالًا من الأرآم, ولا يمتنع أن يكون حالًا من المعيز, والمعنى واحد. وإنما الغرض تفضيل الظباء على المعز.

وقوله:

أفدي ظباء فلاةٍ ما عرفن بها ... مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب

أدخلوا الياء في الحواجب للزوم الجيم الكسرة, وقد أنشد الفراء: [الطويل]

سوابيغ زغف لا يخرقها النبل

فأدخل الياء في السوابغ, وليس لمضطر إلى ذلك؛ لأن حذف الياء لا يخل بالوزن, وكذلك حكي بواطيل في جمع باطلٍ. وهذا البيت يروى لعمرو بن أيهم التغلبي: [الخفيف]

وسواعيد يختلين اختلاءً ... كالمغالي يطرن كل مطير

يقال: صبغ الثوب صبغًا وصبغًا, وقالوا في المضارع: يصبغ ويصبغ, ومضغ الكلام: لجلجته في الفم, وإخراجه على غير ما يجب. شبهه بالشيء الذي يمضغ فيتغير عن حاله قبل المضغ.

وقوله:

ولا برزن من الحمام مائلةً ... أوراكهن صقيلات العراقيب

الحمام: مذكر؛ لأنه يراد به البيت الذي يحم فيه الماء؛ أي: يغلى, ويجوز أن يكون أخذ

<<  <   >  >>