للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا حملت مصر على أنها معربة فالأقيس أن لا تصرف. فأما قوله تعالى: {اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم} , فالأشبه أن يكون أراد مصرًا من الأمصار. وقد روى أن الأعمش سئل عن ذلك فقال: هي مصر التي عليها صالح بن علي. ويدل على أن القول هو الأول قوله جلت عظمته: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} , فلم تصرف مصر.

وعدن: هذا الموضع المعروف. يقال: هو عدن أبين, وأبين نسبوه إلى أبين بن زهيرٍ, وهو رجل من حمير, وأخذ من: عدن بالمكان إذا أقام به. والنوب يراد به هذا الجيل من الحبشة, وهو اسم معرب قد وافق قولهم: ناب ينوب, وكثرت هذه الكلمة في العربية حتى زعم بعضهم أن النحل يسمى نوبًا لما فيها من السواد, وقيل: سميت نوبًا لأنها تنوب الموضع الذي تكون فيه؛ أي: تحله مرة بعد مرةٍ. وعلى هذين الوجهين فسروا قول الهذلي: [الطويل]

<<  <   >  >>