ومنه قولهم: انباع العرق ينباع؛ إذا جرى وامتد, وقالوا في المثل:«مخرنبق لينباع»؛ أي: متقبض ليمتد في وثبته, ومنه قول عنترة:[الكامل]
ينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ ... زيافةٍ مثل الفنيق المكدم
فأما من ذهب إلى أن ينباع في معنى ينبع فزاد الألف للضرورة فقوله كالهذيان, وإنما حمله على قول من يقول: ينبع, بفتح الباء.
واليعبوب: الفرس الكثير الجري, أخذ من قولهم: نهر يعبوب؛ أي: كثير الماء, واشتقاقه من قولهم: عب البحر إذا كثرت أمواجه.
وقوله:
أو حاربته فما تنجو بتقدمةٍ ... مما أراد ولا تنجو بتجبيب
تقدمة: مصدر قدم, مثل تقديمٍ, والأشبه أن يكون أراد: فما تنجو بتقديم هربٍ منه, وقد يحتمل أن تكون التقدمة من قولهم: قدموا إليه الجيوش. والتجبيب: من قولهم: جبب في الأرض؛ إذا ذهب فيها.