للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كم ناقةٍ قد وجأت منحرها ... بمستهل الشؤبوب أو جمل

أراد بالشؤبوب ما يخرج من الدم.

وقوله:

إلى الذي تهب الدولات راحته ... ولا يمن على آثار موهوب

العرب إذا جمعت ما كان على مثال دولةٍ وعورةٍ, وكلّ ما كان على فعلةٍ موضع العين منه واو أو ياء؛ مثل: بيضةٍ وعيبةٍ, فإنهم يسكنون العين, فيقولون: بيضات, ودولات, إلا هذيل بن مدركة, فإنهم يفتحون فيقولون: بيضات وعورات, وقد روي عن بعض القراء: {الذين لم يظهروا على عورات النساء} بفتح الواو, وقال الشاعر: [الطويل]

أبو بيضاتٍ رائح متأوب ... رفيق بمسح المنكبين سبوح

وقوله:

بلى يروع بذي جيشٍ يجدله ... ذا مثله في أحم النقع غربيب

بذي جيش؛ أي: بملكٍ صاحب جيشٍ, وذا مثله؛ أي: ملكًا صاحب جيشٍ مثل هذا الجيش, وذو في معنى صاحب ونحوه. يقال: هو ذو مالٍ وذو جاهٍ. ولا تضاف ذو إلا إلى اسم ظاهر مثل أن يقال: ذو عقلٍ وذو رئاسةٍ, ولا يحسن أن يقال: المال أنت ذوه؛ أي: أنت صاحبه, وقد أضافوه لما جمعوه, ومنه البيت المنسوب إلى كعب بن زهير: [الوافر]

<<  <   >  >>