إنما الواجب أن يقال إلى أدبه, وأسمعت كلماته. وقد استعملت العرب مثل هذا كثيرًا, قال مهلهل:[الكامل]
وأنا الذي قتلت بكرًا بالقنا ... وتركت تغلب غير ذات سنام
كان ينبغي: وأنا الذي قتل بكرًا. وقال الراجز:[الرجز]
يا مرة بن واقعٍ يا أنتا ... أنت الذي طلقت عام جعتا
أراد: أنت الذي طلق عام جاع, فحمل الكلام على معناه.
وقوله:
وما عدم اللاقوك بأسًا وشدةً ... ولكن من لاقوا أشد وأنجب
الكاف في اللاقوك يختلف في موضعها النحويون, وكذلك في كل ما كان في التثنية أو في الجمع السالم, مثل قولك: الضارباك, والضاربوك, وكذلك الهاء في قولك: الضارباه والضاربوه, فقال قوم: هي في موضع خفضٍ, وقال آخرون: بل هي في موضع نصبٍ, وأجاز المازني والجرمي الوجهين, وكذلك يجب أن يكون اختلافهم في الياء إذا قلت: الضارباي والضاربي.