لنا عند هذا الدهر حق يلطه ... وقد قل إعتاب وطال عتاب
يلطه: أي: يستره. قال الأعشى:[الخفيف]
ولقد ساءها المشيب فلطت ... بحجابٍ من دوننا مصدوف
ويقال: لطت الناقة بذنبها؛ إذا أدخلته بين فخذيها. قال قيس بن الخطيم:[المتقارب]
ليالي لنا ودها منصب ... إذا الشول لطت بأذنابها
ويقال: عاتبت الرجل فأعتب؛ إذا رجع إلى ما يراد منه. وأعتب يذكر في الأضداد, يقال: أعتبت الرجل إذا أحوجته إلى العتاب, وأعتبته إذا أزلت عتبه. قال المسيب بن علس:[المتقارب]
تبيت الملوك على عتبها ... وشيبان إن غضبت تعتب
وقوله:
وقد تحدث الأيام عندك شيمةً ... وتنعمر الأوقات وهي يباب
اليباب: كلمة تقع على الواحد والجمع, يقال: بلد يباب؛ أي: خالٍ, وكذلك بلاد يباب, وهو اسم لم يصرف منه الفعل, ولو صرف لوجب أن يقال: يب ييب, ولم يأت من الثلاثي المضاعف فعل في أوله ياء إلا فعلان: قولهم: يمه في معنى أمه, ويل الرجال إذا صار أيل, وهو أن تنقلب أسنانه إلى داخلٍ. وقد قالوا: حجر أير, ولم يعلم أنهم استعملوا منه الفعل, ولو استعمل لكان قياسًا, وحقه أن يقال فيه: ير يير, وأنشد ابن الأعرابي:[الرجز]