للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

لنا عند هذا الدهر حق يلطه ... وقد قل إعتاب وطال عتاب

يلطه: أي: يستره. قال الأعشى: [الخفيف]

ولقد ساءها المشيب فلطت ... بحجابٍ من دوننا مصدوف

ويقال: لطت الناقة بذنبها؛ إذا أدخلته بين فخذيها. قال قيس بن الخطيم: [المتقارب]

ليالي لنا ودها منصب ... إذا الشول لطت بأذنابها

ويقال: عاتبت الرجل فأعتب؛ إذا رجع إلى ما يراد منه. وأعتب يذكر في الأضداد, يقال: أعتبت الرجل إذا أحوجته إلى العتاب, وأعتبته إذا أزلت عتبه. قال المسيب بن علس: [المتقارب]

تبيت الملوك على عتبها ... وشيبان إن غضبت تعتب

وقوله:

وقد تحدث الأيام عندك شيمةً ... وتنعمر الأوقات وهي يباب

اليباب: كلمة تقع على الواحد والجمع, يقال: بلد يباب؛ أي: خالٍ, وكذلك بلاد يباب, وهو اسم لم يصرف منه الفعل, ولو صرف لوجب أن يقال: يب ييب, ولم يأت من الثلاثي المضاعف فعل في أوله ياء إلا فعلان: قولهم: يمه في معنى أمه, ويل الرجال إذا صار أيل, وهو أن تنقلب أسنانه إلى داخلٍ. وقد قالوا: حجر أير, ولم يعلم أنهم استعملوا منه الفعل, ولو استعمل لكان قياسًا, وحقه أن يقال فيه: ير يير, وأنشد ابن الأعرابي: [الرجز]

<<  <   >  >>