للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وحيلةً لك حتى ... عذرت لو كنت تئبه

يقال في الماضي: ما أبهت له, وما أبهت. فمن قال أبهت فإن بعض العرب إذا كان الماضي على فعل يجيز كسر أول المضارع مع حروف المضارعة الثلاثية, فيقول: إيبه وتئبه ونئبه, فإذا صاروا (٣١/أ) إلى الياء فتحوا أول المضارع, هذه حكاية سيبويه. وزعم الفراء أن قومًا من كلبٍ يكسرون مع الياء, ومن هذا النحو قولهم: إخال في أخال؛ لأن الماضي خلت, ولا يحسن أن تجعل الهمزة في تئبه ياءً في هذا الشعر؛ لأنه يصير سنادًا, وقد جعل أبو الطيب الهاء الأصلية وصلًا مع هاءات الإضمار في غير موضع, كقوله: تئبه وأشبه, وقوله:

.............. ... ............ يا فردًا بلا مشبه

وليس ذلك بعيبٍ, وتركه أحسن.

وقوله:

ولم ينكها ولكن ... عجانها ناك زبه

العجان: ما بين بيضتي الإنسان ودبره, وقد استعمل في المرأة والرجل والناقة, قال الشاعر: [الطويل]

تركت العبدى ينقرون عجانها ... كأن غرابًا فوق أنفك واقع

وقوله:

وليس بين هلوكٍ ... وحرةٍ غير خطبه

<<  <   >  >>