للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويروى: يعذل, وإنما الكلام يلومني قومي, وقال الآخر: [السريع]

ألفيتا عيناك عند القفا ... أولى فأولى لك ذا واقية

أكثر الاستعمال يجيء على أن يقال: أمات لغير الإنس, وأمهات لما يعقل. وربما استعمل كل واحدٍ من اللفظين في موضع الآخر.

وإنما قيل للأم أم لأنها تضم الولد وتشتمل عليه, وكل ما اشتمل على شيء فهو أم له؛ كأنهم يريدون أنها تؤم الولد؛ أي: تكون قدامه, أو تؤمه بالمنفعة؛ أي: تقصده, أو يؤمها لطلب الرضاع؛ أي: يقصدها.

وقولهم في اسم المرأة: أميمة, إنما هي تصغير أم, ويقولون في الواحد: أمهة, يظهرون الهاء التي كانت في أمهات, ومجيئها في الواحد قليل جدًا, وإنما أنشدوا رجزًا ينسبونه إلي قصي ابن كلابٍ جد هاشم بن عبد منافٍ, وهو: [الرمل]

إني لدى الحرب رخي لببي ... عند تداعيهم بهالٍ وهب

معتزم الصولة عالي النسب ... أمهتي خندف والياس أبي

<<  <   >  >>