للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أثبتوا الزوائد في مواضع يجب أن تسقط فيهن كقولهم: تمدرع؛ إذا لبس المدرعة, وإنما القياس تدرع. وتمهجر؛ إذا تشبه بالمهاجرين, وإنما القياس تهجر.

وقوله:

لو مر يركض في سطور كتابه ... أحصى بحافر مهره ميماتها

يقال لولد الفرس حين ينتج: مهر, ثم يقال له ذلك إلى أن يركب. ويقال في المثل: «لا يعدم شقي مهرًا» , وبعضهم يقول: مهيرًا.

وهذا الكلام يحتمل وجهين:

أحدهما أن يكون المعنى أن الشقي لا يعدم أن يكون له مهر يقوم به فيزيد ذلك في شقائه, ويشبه هذا قولهم: [البسيط]

إن الشقاء على الأشقين مصبوب

والآخر أن يكون الغرض أن الإنسان وإن كان شقيًا لا يعدم أن يرزق مهرًا كما يقال: لا يعدم فقير زادًا؛ أي: أن الله يرزقه كما يرزق غيره.

وقال عمرو بن معد يكرب: [الوافر]

فإما كنت سائلتي بمهرٍ ... فمهري إن سألت به الرفيع

فهذا يدل على أن المهر هاهنا مركوب, والمهرة جارية مجرى المهر. يقال لها مهرة عند النتاج, ثم تبقى عليها السمة إلى أن تركب, قال حاتم الطائي: [الطويل]

<<  <   >  >>