للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جمع فرزدقٍ: فرازق, حذفوا الدال, واحتجوا بأنها تشبه التاء, والتاء من حروف الزوائد, فإذا فعلوا ذلك فحذف التاء من دمشق أوجب.

والقواضب: جمع قاضبٍ؛ أي: قاطعٍ, وكثر ذلك في صفات السيوف حتى صار لها كالاسم. والوشيج: أصول الرماح.

وقوله:

فإن يقدم فقد زرنا سمندو ... وإن يحجم فموعده الخليج

جاء سمندو على اللفظ الذي تعرفه العامة فأقرها على ما يقال. وبعض الناس يلزمه في هذه الكلمة أن يقلب الواو ياءً؛ لأنها طرف وقبلها ضمة, فيقول سمندٍ في الرفع والخفض جميعًا, ويقول في النصب رأيت سمندي, وقلب الواو ليس باللازم هاهنا؛ لأنه حكى اللفظة على ما هي عليه. ولو سمي رجل «قاموا أو قعدوا» على أنه فعل متأخر قد استكن فيه الضمير لوجب أن تقر الواو على حالها, فيقال: هذا قاموا قد جاء, ورأيت قاموا, ومررت بقاموا. فإن كان الفعل متقدمًا, وقد لحقه علامة التثنية والجمع على مذهب من قال: ألفيتا عيناك, وأكلوني البراغيث, فالنحويون يلحقونه النون, فيقولون في الرفع: هذا قامون, وفي النصب والخفض: رأيت قامين, ومررت بقامين.

والخليج: كل ما خلج عن شيء؛ أي: جذب عنه, فيقال لما انقطع من البحر: خليج؛ لأنه كالمجذوب من معظمه, وقالوا للحبل: خليج؛ لأنه يجذب. قال ابن مقبل: [الطويل]

وظل يغني في الخليج كأنه ... حصان كميت أحمر اللون أقرح

<<  <   >  >>