للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعض العرب: الأعيان: كأنهم فروا من ضمة الياء, وأنشد أبو زيد: [البسيط]

إما تري شمطًا في الرأس حل به ... من بعد أسود داجي اللون فينان

فقد أروع قلوب الغانيات به ... حتى يملن بأجيادً وأعيان

وقال آخر: [الطويل]

ولكنما أغدو علي مفاضة ... دلاص كأعيان الجراد المنظم

والضجيج: ارتفاع الأصوات في دعاءٍ أو تشك. قال الشاعر: [الوافر]

دعوتك والحجيج له ضجيج ... بمكة والقلوب لها وجيب

وقوله:

رضينا والدمستق غير راضٍ ... بما حكم القواضب والوشيج

الدمستق: كلمة رومية معربة ولا تعرف في شعرٍ فصيحٍ, وبناؤها على غير بناء العربية؛ لأن تاءها مضمومة, فليس في الخماسية لها نظير, ولو كانت التاء مكسورةً لكان نظيرها من الخماسي قذعملًا ونحوه. وإذا جمعتها الشعراء المحدثون قالوا: دماسق, فحذفوا التاء؛ لأنها من حروف الزوائد, وإن لم يثبت أنها زائدة.

وأصحاب التصريف لو جاء اسم على دمستق من العربية لحكموا على تائه بالزيادة, كما حكموا على نون كنهبل؛ إذ كان ليس في الأصول شيء على مثال فرزدقٍ, وقد قالوا في

<<  <   >  >>