وقال يزيد بن الحكم الكلابي: [الطويل]
وكم موطنٍ لولاي طحت كما هوى ... بأجرابه من قلة النيق منهوي
وثنى الأهل في قوله: أهلاهما ليحسن الوزن, ولو وحد لكان جائزًا على مذاهب العرب إلا أنه تقويم اللفظ في الغريزة, وأصلأهلٍ ألا يثنى ولا يجمع؛ لأنه يقع على الواحد والاثنين والجمع؛ لأنه يقال: أهل الخير, وأهل الكرم, قال حاتم الطائي: [البسيط]
ظلت تبكي على بكرٍ شربت به ... إن الرزية في الدنيا ابن مسعود
غادرة القوم بالمعزاء منجدلًا ... وكان أهل الندى والخير والجود
وربما جمعوا أهلًا بالمعزاء منجدلًا ... وكان أهل الندى والخير والجود
وربما جمعوا أهلًا جمع السلامة, قال الجعدي: [المتقارب]
لبست أناسًا فأبليتهم ... وأبليت بعد أناسٍ أناسا
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا
وقوله: وذاق الردى أهلاهما والجلامد, يريد أنهما أحرقا, فذاق الردى الصخر والحجارة؛ لأن النار عملت فيهما.
وقوله:
وغلس في الوادي بهن مشيع ... مبارك ما تحت اللثامين عابد
غلس: إذا سار في الغلس, وهو اختلاط ظلام الليل بضوء الصبح. والوادي مأخوذ من قولهم ودى إذا سال, إلا أنهم تركوا استعمال الودي إلا في قولهم: ودى البائل. قال الشاعر: