قوله: بالنقاب: هو من قولهم: ورد الماء نقابًا إذا لم يشعر به حتى يهجم عليه. وقد بالغ في صفة النجائب, فأخبر أنها تعلم الركبان بمكان المياه؛ فهي أعلم بها منهم. وقوله: وادي المياه ووادي القرى هو بدل تبيين من قوله: النقاب كما يقال: حدثني فلان عن الشام: حلب وجلق, والأردن.
وقوله:[المتقارب]
وقلنا لها أين أرض العراق ... فقالت ونحن بتربان هنا
تربان: موضع, وذكره يتردد كثيرًا في الشعر. قال النابغة الذبياني:
أو ذو وشومٍ بحوضى ظل منصلتًا ... يقرو الدكادك من تربان والأكما
وقوله: ها: حكاية عن الإبل؛ أي: هو قريب. وفي الكلام حذف؛ كأن المراد هذا هو, كأنها تومئ لهم إليه, وليس للألف في تربان حكم في هذا البيت؛ لأنه منفصل من ها. والشعر مقيد.