للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد استعملت العرب الورد في مواضع, ولا يريدون به المشموم, فقالوا: أسد ورد, وكأنهم يريدون أن لونه إلى الحمرة قال زهير: [الكامل]

ولأنت أشجع حين تنجه الـ ... أبطال من ليثٍ أبي أجر

وردٍ عريض الساعدين حديـ ... د الناب بين ضراغمٍ غثر

ويروى: ضراغمٍ غبر. والغثرة: حمرة كدرة, والأغثر: الأحمق. وقالوا: عنبر ورد, قال الأعشى: [البسيط]

إذا تقوم يضوغ المسك أصورةً ... والعنبر الورد من أردانها شمل

واستعملوا الورد في صفة الدم, قال الشاعر: [الطويل]

فلو أن أشياخًا ببدرٍ شهوده ... لبل نحور القوم معتبط ورد

وقالوا: فرس ورد, وهو الذي بين الشقرة والمغرة, وقال سحيم: [الطويل]

فلو كنت وردًا لونه لعشقنني ... ولكن ربي شانني بسواديا

أراد لو كنت إنسانًا وردًا لونه لعشقنني, فيرفع لونًا بمعنى الفعل الذي في وردٍ. ومنهم من ينشد: وردًا لونه, فيجعله الورد المشموم, وينصب لونه على البدل.

<<  <   >  >>