للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسموا العود الذي يتبخر به رندًا على معنى التشبيه, وقال قوم: الرند الآس, وقيل: الحنوة.

وقوله:

وحالٍ كإحداهن رمت بلوغها ... ومن دونها غول الطريق وبعده

يقول: رب حالٍ كإحدى هذه المها جليلةٍ عظيمةٍ بعيدةٍ على الطالب رمت بلوغها, والغول: يكون في معنى البعد, فيجوز أن يكرر المعنى لاختلاف اللفظين, ولا يمتنع أن يكون الغول في المعنى الهلاك من قولهم: غاله يغوله: إذا أهلكه.

وقوله:

يرى جسمه يكسى شفوفًا تربه ... فيختار أن يكسى دروعًا تهده

الشفوف هاهنا: الثياب الرقاق التي يشف ما تحتها؛ أي: يبين للناظر, ويقال للستر الرقيق شف وشف, وقال الشاعر: [الخفيف]

زانهن الشفوف والمحض والقيـ ... ـظ وعيش مفانق وحرير

وقالت الكلبية:

للبس عباءةٍ وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف

وتربه: أي تصلحه وتحسن حاله, من قولهم: رببت الصبي؛ إذا أحسنت القيام عليه,

<<  <   >  >>