وملوكًا كأمس في القرب منا ... وكطسمٍ وأختها في البعاد
كانت طسم وجديس من العرب العاربة, وكانت طسم تستطيل على جديس, وكان لهم ملك إذا زفت العروس أدخلت عليه قبل أن تمضي إلى زوجها فزفت عروس في ليلة فكره أهلها أن تدخل على الملك فأوقع بهم, فاستنصرت جديس حسان الحميري, فكان ذلك سبب هلاك طسمٍ, وضرب بتلك الليلة المثل, قال الراجز:[الرجز]
يا ليلةً ما ليلة العروس ... يا طسم ما لا قيت من جديس
إحدى لياليك فهيسي هيسي ... لا تطمعي الليلة في التعريس
وقوله:
فيه أيديكما على الظفر الحلـ ... ـو وأيدي قومٍ على الأكباد
(٦١/ب) قد جرت العادة أن يقال للذي يشق عليه الأمر من حزنٍ أو حب: يده على كبده؛ أي: هي توجعه فهو يضع يده عليها؛ لأن من عادة من يشتكي عضوًا أن يضع يده