للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجدك للبرق لم تغتمض ... ينام فوقًا ويشري فواقًا

كانت الخوارج تقول: نحن الشراة لأنا شرينا الدنيا بالآخرة؛ أي: بعناها, وفيما نطق به المهلب في حرب الخوارج كلام معناه: أني أنتظر بهم أن يختلفوا, فلما اختلفوا تمكنت منهم أعداؤهم. ويعني برب فارسٍ كسرى؛ لأن إيادًا كانت قد غلبت على العراق فقصدهم إلى أن أجلاهم في البلاد, ولا يعلم أنه بقيت لهم بادية, وإنما هم أوزاع في الحضر.

وقوله:

وتولى بني البريدي بالبصـ ... ـرة حتى تمزقوا في البلاد

بنو البريدي: كان أبوهم يلي البريد, فخرجوا بالبصرة وتغلبوا عليها, وقد كان ندب لقتالهم بنو حمدان, وكان فيهم رجل يقال له أبو يوسف, وحكى أبو عبد الله بن خالويه رحمه الله أن أبا بكر بن الخياط النحوي صاحب ثعلبٍ كان سبب موته أنه أكل مضيرةً عند البريديين.

<<  <   >  >>