للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

ما لبسنا فيه الأكاليل حتى ... لبستها تلاعه ووهاده

التلاع: جمع تلعةٍ, وهي مسيل في الوادي يقال لأعلاه: تلعة, وكذلك لأسفله, وقد ذكره بعض الناس في الأضداد, كأنه يذهب إلى أن التلعة المكان المرتفع والمنخفض. وكان أبو إسحاق الزجاج ينكر الأضداد, وله كتاب في الرد على من يقول بها. وزعموا أن ابن الأعرابي كان يذهب إلى ذلك, وأنشدوا بيت زهيرٍ في أن التلعة المنخفض من الأرض: [الطويل]

وإني متى أهبط من الأرض تلعةً ... أجد أثرًا قبلي جديدًا وعافيا

وقوله:

كيف يرتد منكبي عن سماءٍ ... والنجاد الذي عليه نجاده

المنكب: رأس الكتف, ويجوز أن يسمى ما قرب منه منكبًا. يقول: كيف لا يصل منكبي إلى السماء وقد وهب لي هذا الملك سيفًا, فنجاده على منكبي.

وقوله:

قلدتني يمينه بحسامٍ ... أعقبت منه واحدًا أجداده

يقول: وهب لي هذا الممدوح سيفًا أورثته إياه أجداده, فكأن يمينه قلدتني به.

وقوله:

كلما استل ضاحكته إياة ... تزعم الشمس أنها أرآده

إياة الشمس: ضوؤها. وقال قوم: الإياة: عين الشمس, قال طرفة: [الطويل]

سقته إياة الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد

وأرآده: واحدها رئد وأصلها الهمزة, وأصل ذلك في النساء, ويقال: فلانة رئد فلانةٍ؛ أي: تربها ومثلها في السن. قال كثير: [الطويل]

<<  <   >  >>