للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

للندى الغلب إنه فاض والشعـ ... ـر عمادي وابن العميد عماده

الغلب: مصدر غلب, وهو قليل في الاستعمال, إلا أن مصادر ما كان على هذا الوزن يحسن أن يستعمل فيها فعل, بسكون العين, وأقر في هذا البيت بأن الندى فاض فغلب الشعر, وجعل الشعر عمادًا له. والأشبه أن تكون الهاء في آخر البيت عائدةً على الندى, فكأنه يقول: إن عمادي الشعر, والندى عماده ابن العميد, فقد غلب الشعر, ويحتمل أن تجعل الهاء في عماده عائدةً على الشعر؛ أي: إني أستظهر على المديح بأن ابن العميد عماد للقريض.

وقوله:

نال ظني الأمور إلا كريمًا ... ليس ليس نطقه ولا في آده

هذا البيت يشبه ما قبله في الاعتراف بشيء أنكر عليه, والآد: مثل الأيد؛ أي: القوة.

قال الأعشى: [المتقارب]

قطعت إذا خب ريعانها ... بوجناء تنهض في آدها

وقوله:

خلق الله أفصح الناس طرًا ... في مكانٍ أعرابه أكراده

جرت العادة بأن يسمى سكان البدو أعرابًا, والنسابون يدعون أن الكرد من العرب, فذكر أبو اليقظان أنهم من ولد عمرو بن عامرٍ من الأسد, وادعى بعض الناس أنهم

<<  <   >  >>