أغني إن أباك غير لونه ... كر الليالي واختلاف الأعصر
فقالت العرب: أعصر ويعصر, فأبدلوا من الهمزة ياءً كما قالوا: نصل يثربي وأثربي, وطير يناديد وأناديد.
وقوله:
يرى الأهلة وجهًا عم نائله ... فيما يخص به من دونها البشر
الأهلة: جمع هلال الشهر, وقيل إنه يسمى هلالًا ثلثًا, فإذا صارت له دارة سمي قمرًا, ويقال: أهل الهلال واستهل وأهللناه؛ إذا رأيناه أو دخلنا في الشهر الذي هو هلاله. قال طفيل الغنوي:
أهلت شهور المحرمين وقد تقت ... بأذنابها روعات أكلف مقرم
وقال آخر:
إذا ما سلخت الشهر أهللت غيره ... كفى حزنًا سلخي الشهور وإهلالي
وقوله:
ما الدهر عندك إلا روضة أنف ... يا من شمائله في دهره زهر
(٧١/ ٥) الروضة: يقال: إنها تكون في السهل, هكذا يقول بعض الناس, فأما الشعراء فقد نسبوها إلى الحزن, قال الأعشى:[البسيط]
ما روضة من رياض الحزن معشبة ... خضراء جاد عليها مسبل هطل