للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشمالٍ. فأما كون الشمال في معنى الخليقة فمنه قول السلمي: [الطويل]

أبي الشتم أني قد أصابوا كريمتي ... وأن ليس إهداء الخنا من شماليا

وقالوا: رجل مشمول الخلائق؛ أي: مبارك ميمون, ومشمول الخليقة؛ أي: مشؤوم, وذكره ابن السكيت في «الأضداد».

وقوله:

فإن حظك من تكرارها شرف ... وحظ غيرك منه الشيب والكبر

الشرف: يستعمل في الخلائق الرفيعة, وهو مأخوذ من الشرف, وهو العالي من الأرض, فالشريف كأنه متعالٍ بخلائقه. وزعم قوم أن الشرف لا يكون إلا من قبل الآباء. وأشراف الجسد أعالي خلقه. ويقولون: أعد إتيانكم شرفةً؛ أي: أتشرف به وأرتفع. وشرف فلان فلانًا يشرفه إذا زاد عليه في الشرف. وقالواة: ناقة شارف وشريف وشروف: إذا كانت عالية السن, وقلما يستعملون الشارف في الذكور, وقد وصف ذو الرمة الربع بشارفٍ, فقال:

كما كنت تلقى قبل من كل منزلٍ ... أقامت به مي فتي وشارف

<<  <   >  >>