والخيل يراد بها هاهنا فرسان الخيل, ولكنهم يحذفون المضاف كثيرًا, والتطاعن إنما يكون من الفرسان لا من الخيل. ومن حذف المضاف قول الراجز:[الراجز]
كأن بزا تحته وقزّا ... أو فرشًا محشورةً إوزّا
أي: ريش إوز. وضنك المقام أي: ضيقه, والمعنى في مكان ضنكٍ مقامه, وعصيب: أي: شديد, كأنه يعصب القوم كما تعصب السلمة ليخبط ورقها, يقال: يوم عاصب وعصيب. وهذا البيت ينسب إلى تأبط شرًا [الكامل]
وإذا دعيت لشر يومٍ عاصبٍ ... فاصبر ليوم الشر حتى ينجلي
وقوله:
يعاف خيام الريط في غزواته ... فما خيمه إلا غبار حروب
الريط: جمع ريطة, وهي كل ثوبٍ لم يكن لفقين.
وقوله:
تسل بفكرٍ في أبيك فإنما ... بكيت وكان الضحك بعد قريب
ذكر ابن السكيت: الفكر, بالفتح, وكأنه عنده أفصح من الفكر, بكسر الفاء, ويقال في تثنية أبٍ: أبوان على الإتمام, وأبان على ترك الاسم منقوصًا. وفي النصب أبوين وأبين.