للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شائع في الجنس, وكذلك الظهر؛ لأنه لو لم يكن كذلك لكان القائل كالذي زعم أنه وأصحابه على واسط كور واحدٍ, وظهر مطيةٍ واحدةٍ.

وقوله:

يخدن بنا في جوزه فكأننا ... على كرةٍ أو أرضه معنا سفر

الكرة: من شأنها التدوير, فإذا مشت عليها ذرة أو نحوها كان مسيرها متصلًا كأنها لا نهاية لها, وإنما وصف طول مسافة هذه الأرض, وأنهم لا يفنونها بالسير, فكأنهم على كرة أو كأن هذه الأرض تسافر معهم, فلا يصلون إلى فنائها بالسير.

وقوله:

أو ابن ابنه الباقي علي بن أحمدٍ ... يجود به لو لم أجز ويدي صفر

الهاء في ابنه راجعة على عامرٍ, وهو جد الممدوح المذكور في البيت, الذي قبل هذا البيت. والهاء في قوله: يجود به راجعة على الغيث الذي ذكره في قوله:

وغيثٍ ظننا تحته أن عامرًا ... علا لم يمت أو في السحاب له قبر

يقول: ظننا أن عامرًا لم يمت, أو هو مقبور في السحاب, أو ابن ابن يجود بهذا الغيث, وجعل ظنه مبطلًا بقوله: لو لم أجز ويدي صفر؛ أي: لو كان هذا الظن صحيحًا لامتلأت يدي بالعطاء.

وقوله:

قران تلاقى الصلت فيه وعامر ... كما يتلاقى الهندواني والنصر

يجب أن يكون الصلت جد هذا الممدوح لأمه. والقران يحتمل أن يكون من مقارنة الآدميين, ومن مقارنة الكواكب, أي: ولد هذا الممدوح في قرانٍ أوجب له سعدًا.

<<  <   >  >>