للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

فجاءا به صلت الجبين معظمًا ... ترى الناس قلا حوله وهم كثر

الجبين الصلت: النقي, شبه بالسيف الصلت, الذي قد جرد من غمده. وقالواة: صلت في الأمور إذا مضى مضاءً سريعًا, ومنه قالوا: صلتان؛ أي: ماضٍ في الأمور كأنه سيف أصلت, والقل: القليل, قال الشاعر:

قد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد

يقول: إذا كثر الناس حول هذا الممدوح قلوا في نفوس الناس وعيونهم.

وقوله:

مفدى بآباء الرجال سميدعًا ... هو الكرم المد الذي ماله جزر

مفدى بآباء الرجال؛ أي: يقال له: فداك أبي.

والسميدع: يقال: هو الشجاع السخي. وحكي عن المنتجع بن نبهان الكلابي أنه سئل عن السميدع, فقال: هو السيد الموطأ الأكناف, كأنه أراد بتوطئة أكنافه أنه حليم.

والمد: من قولهم: مد النهر إذا زاد, والجز: ضده, فأما الجزيرة فإنما سميت بذلك لأن الماء جزر عنها ولم يعل عليها كما هو حولها.

وقوله:

وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبر الخبر

الخبر: هاهنا الذي يخبرك به غيرك, كما قال الفزاري: [الكامل]

خبر أتاني عن عيينة أنه ... عانٍ عليه تظاهر الأقياد

<<  <   >  >>