للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها:

فهناك مجزأة بن ثو ... رٍ كان أشجع من أسمه

وقوله:

كأنك برد الماء لا عيش دونه ... ولو كنت برد الماء لم يكن العشر

العشر: أقصى أظماء الإبل, فهو أن ترد يومًا وترعى ثمانية, ثم ترد في اليوم العاشر, قال ذو الرمة: [الطويل]

حنين اللقاح الخور حرق ناره ... بغولان حوضى فوق أكبادها العشر

غولان: ضرب من الحمض. وحوضى: موضع. يقول: لو كنت أيها الممدوح برد الماء لم تصبر الإبل عنه عشرًا؛ لأنها لا تستطيع الصبر عنه.

وقوله:

وما قلت من شعر تكاد بيوته ... إذا كتبت يبيض من نورها الحبر

بعض الناس يحكي أنه قال: وما قلت؛ لأن الممدوح كان يشعر ثم جعله لنفسه. والحبر: يجوز أن يكون أخذ (٨٠/أ) من قولهم: هو حسن الحبر؛ أي: الهيئة؛ أي: هذا الشيء يحسن الكتاب. ويحتمل أن يكون من قولهم: الحبر في معنى الأثر؛ أي: هذا أثر لأهل العلم, قال الشاعر في أن الحبر الأثر: [الطويل]

لقد أشمتت بي أهل فيدٍ وغادرت ... بجلدي حبرًا بنت مصان باديا

وقوله:

كأن المعاني في فصاحة لفظها ... نجوم الثريا أو خلائقي الزهر

<<  <   >  >>