أم بعبدٍ وأنت أهل لعبدٍ ... أم بدونٍ وأنت أهل لدون
وهذا يدل على أن الرفع يجوز في دون إذا أجريت مجرى خلف وأمام. وأما قول الحنفي:[الطويل]
ألم تريا أني حميت حقيقتي ... وباشرت حد الموت والموت دونها
وجدت بنفسٍ لا يجاد بمثلها ... وقلت اطمئني حين ساءت ظنونها
فالناس يروونه برفع دون, وليس ذلك ببعيدٍ؛ أي: والموت صغير هذه الخطة. فإن رواه راوٍ بالنصب فهو نحو من الإقواء. وقد روي عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يروي في قصيدة الأعشى التي أولها قوله:[الكامل]
رحلت سمية غدوةً أجمالها
قوله:
هذا النهار بدا لها من همه ... ما بالها بالليل زال زوالها
فيرفع زوالها, واللام في القصيدة كلها مفتوحة. وفي شعر عمران الخارجي قصيدة على الميم فيها مواضع كثيرة مضمومة الميم, ومواضع مفتوحة وأولها:[مجزوء الكامل]