والمحاجر: جمع محجرٍ, وهو ما حول العين. والدعج: جمع أدعج يستعمل في الليل والشعر والعين. والغفائر: جمع غفارةٍ, وهو شيء توقي به المرأة خمارها من الدهن, وإنما أخذ من الغفارة, وهي سحابة دون السحابة العليا, قال ذو الرمة: [الطويل]
سقى دارها مستمطر ذو غفارةٍ ... أحم تجرى منشأ العين رائح
وقوله:
في فيلقٍ من حديدٍ لو قذفت به ... صرف الزمان لما دارت دوائره
الفيلق: إذا أريد به العسكر ذكر, وإذا أريد به الكتيبة أنث, ولكن التذكير به أشبه, قال الأعشى: [السريع]
في فيلقٍ جاؤوا بملمومةٍ ... تعصف بالدارع والحاسر
فيحتمل أن يكون قولهم: فيلق من أنه يفلق الصخر إذا مر به, أو يفلق رؤوس الأعداء, ولا يمتنع أن يكون من الفلق الذي هو الداهية, وإنما سميت الداهية فلقًا؛ لأنها تفلق ما مرت به, فالأصل في هذا كله واحد.
وقوله:
تمضي المواكب والأبصار شاخصة ... منها إلى الملك الميمون طائره
كانت العرب تتيمن بالطير تارة, وتتشاءم بها أخرى, وقد مر ذلك في السانح والبارح.
والظاهر من كلامهم أنهم كانوا يتيمنون بما يجيء عن اليمين, ويتشاءمون بما يجيء عن الشمال, قال الشاعر: (٨٠/ب) [الطويل]
وهون وجدي أنني لم أكن له ... كطير الشمال ينتفق الريش حاتما
فإذا قالوا: فلان ميمون الطائر أرادوا أنه مبارك تأتي من قبله المنافع. وقال الطرماح: [الطويل]