للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البراز: الموضع المنكشف. والمعقل: الموضع الذي يلتجأ إليه. وأصله الموضع في أعلى (٨٥/ب) الجبل, يقال: عقلت الأروى إذا حصلت بذلك الموضع كأنها تعقل الحوادث عن نفوسها؛ أي: تحبسها, كما يحبس البعير بالعقال, قال النابغة: [الطويل]

وقد خفت حتى ما ت زيد مخافتي ... على وعلٍ في ذي المطارة عاقل

وهذا مثل قول قيس بن الخطيم: [الطويل]

معاقلهم أبياتهم ونساؤهم ... وأيماننا بالمشرفية معقل

وشبه السيف بالروضة؛ لأنه يوصف بالخضرة.

وقوله:

إن برقي إذا برقت فعالي ... وصليلي إذا صللت ارتجازي

يقول: إن كان أيها السيف برقك يسبق الضرب بك فبرقي أنا فعلي أي: إني أبدأ بالفعال إذا كنت أنت لا تبدأ به. والصليل: صوت الحديد بعضه على بعضٍ, قال عبد قيس ابن خفافٍ البرجمي: [المتقارب]

وسابغةٍ من جياد الدرو ... ع تسمع للسيف فيها صليلا

وكانت العرب إذا لاقت الحروب قالت الرجز, تستثير به نفوسها إلى الحرب, وتستجلب تعاون الشاهدين, وكذلك كانوا يفعلون إذا بشروا الأعمال كسقي الإبل ونحوه, وقالوا: ارتجز السحاب إذا جاء بالرعد كأنه يحث نفسه على المطر. قال الهذلي: [الوافر]

سقى الرحمن حزم نبايعاتٍ ... من الجوزاء أنواءً غزارا

بمرتجزٍ كأن على ذراه ... ركاب الشام يحملن البهارا

البهار هاهنا: واحد في معنى جمعٍ. والرجز الذي كان يستعملون عند ممارسة الحروب

<<  <   >  >>