والهزهاز الذي كان ماؤه يهتز فيه, قال الراجز:[السريع]
قد وردت مثل اليماني الهزهاز ... تدفع عن أعناقها بالأعجاز
وقوله:
ورد الماء فالجوانب قدرًا ... شربت والتي تليها جوازي
أراد بالجوانب صفحاته, لأن ماءه يظهر فيهن, وبالتي تليها الحدين؛ لأن الفرند لا يظهر في الحد.
وقد يجوز أن يكون المراد ما يسقاه الحد في الصقال, فالمعنى حينئذٍ ضد الأول؛ لأن الواردة في المعنى الأول الصفحات. وفي المعنى الثاني حده وما يليه. والجوازي التي جزأت عن الماء؛ أي: امتنعت عن شربه, وحكمها في الهمز وتخفيفه كحكم هازئ.
وقوله:
حملته حمائل الدهر حتى ... هي محتاجة إلى خراز
استعار حمائل السيف للدهر, ووصفه بالقدم, وهذه نهاية في المبالغة؛ لأن حمائل الدهر قد حملته حتى بليت, فاحتاجت إلى أن تخرز.
وقوله:
وهو لا تلحق الدماء غراريـ ... ـه ولا عرض منتضيه المخازي
يقول: هذا السيف من سرعة قطعه يسبق الدم فلا يتعلق به منه شيء. ويقرب من هذا المعنى قول الأول في صفة السيف:[الوافر]
ترى ضرباته أبدًا خطايا ... إلى أن يستبين له قتيل
وقوله:
يا مزيل الظلام عني وروضي ... يوم شربي ومعقلي في البراز