للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حلو ومر كعطف القدح مرته ... بكل إنيٍ حذاه الليل ينتعل

وهم يصفون الرجل باللين, وإنما يريدون أنه يلين للعافين والطالبين, لا أنه يلين للمحارب, وقال بعض العلماء: يقال: هين لين للرجل يمدح بذلك, كما قال الكلابي: [البسيط]

هينون لينون أيسار بنو يسرٍ ... سواس مكرمةٍ أبناء أطهار

المعروف: أيسار, فإذا قالوا: هين لين فهو ذم, والسماع قد جاء بخلاف ذلك؛ لأنه قد جاء في الحديث المأثور: «المؤمن هين لين كالبعير الآنف إن قدته انقاد, وإن أنخته على صخرةٍ استناخ» , وقال المتنخل الهذلي: [المتقارب]

لعمرك ما إن أبو مالكٍ ... بوانٍ ولا بضعيفٍ قواه

ولكنه هين لين ... كعالية الرمح عرد نساه

فهذا يدل على أن قولهم: هين لين وهين لين لا يفرق بينهما في الصفات إلا في لفظ التشديد وتركه.

<<  <   >  >>