للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الراجز: [الرجز]

أنا عمير وأبو المغلس ... وبالقناة شمري مدعس

ويقال للأثر الواضح: دعس, كأنه قد دعس بالحوافر والأخفاف؛ أي: طعن.

وقوله:

كشفت جمهرة العباد فلم أجد ... إلا مسودًا جنبه مرؤوسا

جمهرة الشيء: معظمه وخياره, وهو مثل الجمهور, ويقال: كتيبة جمهور؛ أي: هي من خيار الكتائب, قال عمرو بن الأيهم التعلبي: [الخفيف]

ولقد كنت يا غني غنيًا ... عن قراع الكتيبة الجمهور

وجمهور الرمل معظمه, قال ذو الرمة: [الطويل]

خليلي عوجا من صدور الرواحل ... بجمهور حزوى فابكيا في المنازل

ومرؤوس: من قولهم: رأسهم الرجل إذا صار لهم رئيسًا, وجنبه: منصوب على الظرف, كأنه قال: كل سيد إذا قيس إلى هذا الممدوح كان مرؤوسًا جنبه؛ أي: في ناحيته, وأكثر ما يقولون للرجل رئيس, كأنهم قصدوا فيه المبالغة. وقالوا: رائس الكلاب للذي هو عظيمها, ولعلهم لما استعملوه في الكلاب ميزه من رئيس الإنس فقالوا: رئيس, وهذا إذا حمل على مذهب النحويين جاز أن يكون على مذهب المبالغة, كما قالوا: عالم وعليم, وشاهد وشهيد, فأما قول العامة: ريس فهو قليل في الكلام الأول. وقد جاء في شعر أنشده ابن السكيت وهو: [الكامل]

<<  <   >  >>