التوحيد فيقال: هذا تمر طيب, وإن قيل: هذا تمر طيبة فحسن.
وقوله: الغر قد جاء بالنعت مجموعًا, ولو قيل: السحاب الأغر لكان صوابًا, ومثل مجيء النعت مجموعًا قوله تعالى: {وينشئ السحاب الثقال} , ولو أنه في غير كتاب الله سبحانه لجاز أن يقال: السحاب الثقيل.
وقوله:
وكيف التذاذي بالأصائل والضحى ... إذا لم تعد ذاك النسيم الذي هبّا
قالوا: أصيل وأصائل, قال الهذلي: [الطويل]
لعمري لأنت البيت أكرم أهله ... وأقعد في أفيائه بالأصائل
ويقال: أصل, وزعم بعضهم أنه جمع أصيلٍ, مثل: رغيفٍ وزغفٍ, وقال بعضهم: بل هو واحدٌ والجمع آصال, وقالوا: أصيل وأصلان, كما قالوا: رغيف ورغفان, وقالوا في التصغير: أصيلان, وأبدلوا اللام من النون فقالوا: أصيلال.
وكان الفراء يقول: إن أصيلالاً تصغير آصال, وإنهم جعلوا زيادة اللام عوضًا مما حذفوه؛ لأنهم لو جاؤوا به على الأصل لقالوا: أو يصال, وكان يشبّهه بقولهم: دهر وأدهر ثم قالوا: دهارير, كأنه يذهب إلى أنهم أرادوا: أداهير.
والضحى: مؤنثة, وتصغيرها عندهم ضحي, وهذا خلاف ما أصلوه في مؤنث الثلاثي؛