للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تراه قصيرًا يحسر الطرف دونه ... ولو كان طودًا فوقه فرق العصم

وقال المرقش: [السريع]

لو كان حي ناجيًا لنجا ... من يومه المزلم الأعصم

في باذخاتٍ من عماية أو ... ترفعه دون السماء خيم

والصدع: الوعل بين الوعلين, لا بالعظيم ولا بالشخت, ويوصف به الرجل أيضًا. وقد حكي تسكين الدال, وقيل: إن ذلك إذا استعمل مقصور على الرجل دون الوعل, قال ذو الرمة: [الطويل]

عسفت اعتساف الصدع مجهول أرضها ... إذا ظلت الآجال عني تضوع

(١٠٤/أ) ويروى: حولي تصوع, فهذا البيت في وصف أرضٍ واسعةٍ ليست مما يسلكها الوعل, وقال الأعشى: [البسيط]

والدهر يحدث في خلقاء راسيةٍ ... وهيًا وينزل منها الأعصم الصدعا

والمعنى أن الأعصم لو تنصر لأنزله من معقله الذي يأمن فيه, فلا يغترن الروم بما شمخ من جبالهم فإنك تنزلهم منها راغمين.

وقوله:

وما حمدتك في هولٍ ثبت له ... حتى بلوتك والأبطال تمتصع

الامتصاع: مثل الاضطراب, يقال: تماصع القوم, وامتصعوا, مثل تخاصموا واختصموا, ومصعه بالسيف إذا ضربه به, وبين القوم مصاع, وأنشد ابن الأعرابي: [الوافر]

<<  <   >  >>