للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: مهر مزعوق إذا كان نشيطًا حديد النفس كأنه زعق به؛ أي: صيح.

وقوله:

يتيه الدقيق الفكر في بعد غوره ... ويغرق في تياره وهو مصقع

التيار: الموج؛ لأنه يجيء تارة, ويذهب أخرى, والمصقع من قولهم: صقع: إذا رفع صوته, وقيل: خطيب مصقع, إذا رفع صوته ليسمع الناس, ويجوز أن يكون أصله السين؛ لأنها إذا كانت في كلمة وبعدها قاف أو خاء أو طاء جاز أن تجعل صادًا فيقولون: سويق وصيوق, وسلخ الغنم وصلخها, وبسط وبصط.

وقوله:

ألا أيها القيل المقيم بمنبجٍ ... وهمته فوق السماكين توضع

يقال: وضع البعير في سيره, وأوضعه صاحبه, وكأن الوضع دون الخبب؛ أي: قد وضع عنه وحطت منزلته.

وقوله:

أليس عجيبًا أن وصفك معجز ... وأن ظنوني في معاليك تظلع

يقال: ظلع البعير وغيره: إذا لحق قوائمه ما ينكر من شدة السير, ثم استعير ذلك لمن أبطأ وقصر, حتى قيل: ظلعت الكواكب: إذا أبطأت في السير, قال طفيل الغنوي: [الطويل]

وقد سمنت حتى كأن مخاضها ... تفشغها ظلع وليست بظلع

وقالوا في الأمثال: «جاء بعدما نام ظالع الكلاب» , فقيل: أرادوا أنه به ظلعًا, فهو ينتظر أن تنام الكلاب فيعاظل الكلبة؛ لأنه لا يطيق هراشها, وقيل: بل الكلب إذا اشتدت حاجته إلى الغطال أصابه ظلع, قال الحطيئة: [الطويل]

<<  <   >  >>