غدا أكهب الأعلى وراح كأنه ... من الضح واستقباله الشمس أخضر
والتوى: الهلاك.
وقوله:[الكامل]
لبس الثلوج بها علي مسالكي ... فكأنها ببياضها سوداء
يعني أن الطريق قد التبس عليه, فكأن بياض الثلج سواد؛ لأنه لا يهتدي بذلك البياض.
وقوله:[الكامل]
وكذا الكريم إذا أقام ببلدةٍ ... سال النضار بها وقام الماء
معناه: أنه يهب النضار فيسيل, والماء الذي جرت عادته بالسيلان يستحيي من نداه فيقف.
وقوله:[الكامل]
جمد القطار ولو رأته كما رأى ... بهتت فلم تتبجس الأنواء
الأجود أن تكون الأنواء فاعلة رأته. والتبجس مثل التفجر, والأنواء هنا: جمع نوء فكأنه أراد النجم التي تنسب العرب إليها المطر, وهي منازل القمر. وأصل النوء النهوض, وهو من الأضداد؛ يكون فى معنى النهوض والسقوط, والعرب تستعمله في معنى السقوط, ويجوز أن يكون العامل في الأنواء الفعل المتأخر, فيحتمل أن يعمل فيها بهتت, فيكون اسم ما لم يسم فاعله, ويمكن أن تعمل فيها تتبجس, وإعمال الفعل الأول في هذا النحو رأي الكوفيين, وإعمال الفعل الذي هو أقرب إلى الفاعل رأي أهل البصرة. وإذا استعمل هاهنا مذهب البصريين كان في الكلام إضمار قبل الذكر إلا أنه جائز بلا اختلاف لأنه معلوم عند السامع.
وقوله:[الكامل]
من يهتدي في الفعل مالا يهتدي ... في القول حتى يفعل الشعراء