للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصل الاستهلال: في المطر؛ وذلك أن يسمع له وقع, ويقال: استهل السحاب, ثم استعير في الدمع لأنهم إذا وصفوه بالغزارة شبهوه بالمطر. قال النابغة:

ولما استهلت بالنسار سحابة ... تشبهها رجل الجراد من النبل

وقالوا: استهل الطفل, إذا صاح حين يولد.

وقوله:

ألم يفهم الخنثى مقالي وأنني ... أفارق من أقلي بقلبٍ مشيع

الخنثى: مأخوذ من الانحناث, وهو الضعف والتكسر, وألف الفعلى لا تكون إلا للتأنيث عندهم, وهذه الكلمة في الكلام كصاحبها في الإنس, لأنها تقع على من أمره مشكل؛ فإذا صح أنه امرأة فالألف للتأنيث, وإذا حكم أنه رجل فقد استعملت الفعلى للمذكر, ولو سمي رجل بخنثى أو امرأة وجب ألا تنون في النكرة, وكانت لعمرو بن عمرو ابن عدس فرس منثى لها ما للفحل وللإناث, وعليها نجا في يوم جبلة.

* * *

ما روي لأبي الطيب شيء على قافية الغين.

* * *

<<  <   >  >>