للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانت الوحوش لا يكون عليها حلي. وقد يجوز أن يحمل البيت على أن ألف الاستفهام غير مرادةٍ فيه, كأنه قال: لوحشيةٍ رفع السجف, وهو لا يشك في ذلك, ثم جاء بأم؛ لأنها تجيء في معنى بل, وليس قبلها استفهام. ومن ذلك قوله تعالى: {الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين} , ثم قال: {أم يقولون افتراه} وهذا الوجه أحسن من الأول؛ لأنه يخلو من الضرورة.

وقوله:

نفور عرتها نفرة فتجاذبت ... سوالفها والحلي والخصر والردف

(١١٣/ب) النساء يوصفن بالنفار, وكأنما ذلك محمول على أنهن ينفرن من الريبة, قال الشاعر: [الطويل]

تريع إلى أنس الحديث وإن ترد ... سوى ذاك تذعر منك وهي ذعور

ولذلك وصفوا المرأة بالنوار, قال الباهلي: [الوافر]

أنورًا سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق

وقال العجاج:

يخلطن بالتأنس النوارا

والسوالف: جمع سالفةٍ, وهي مقدم العنق, وكأنها مأخوذة من قولهم: سلف الشيء إذا

<<  <   >  >>