والحقف: كثيب صغير من الرمل, وأصل اشتقاقه من أن يكون فيه اعوجاج وجمعه أحقاف, وقالوا: ظبي حاقف ففسر على وجهين: أحدهما: أنه الذي قد حقف عنقه؛ أي: حناه, والآخر: أنه في حقف رملٍ, وقالوا: احقوقف الشيء إذا انحنى, قال العجاج: [الرجز]
ناجٍ طواه الأين مما وجفا ... طي الليالي زلفًا فزلفا
سماوة الهلال حتى احقوقفا
وقوله:
قليل الكرى لو كانت البيض والقنا ... كآرائه ما أغنت البيض والزعف
الزعف: من صفات الدروع, فقيل: الزغف: الواسع, وقيل: اللين. والواحدة زغفة, ويجيء في الشعر القديم بالسكون والتحريك؛ فيجوز أن تكون فيه لغتان, كما قالوا: نهر ونهر, وزهر وزهر, ويجوز أن يكون التحريك للضرورة, وأما البيض من الحديد فإنما شبه في الأصل ببيض النعام, وهو من التشبيه الذي حذف منه الحرف, قال الراجز: [الرجز]
الدرع والبيضة لا تنجيني ... من قدر الله إذا يأتيني
وقوله:
أديب رست للعلم في أرض صدره ... جبال, جبال الأرض في جنبها قف
القف: غلظ من الأرض, وجمعه: قفاف, قال الشاعر: [الطويل]
لحى الله أدنانا من اللؤم زلفةً ... وأيسرنا عن عرض والده ذبا
وأجدرنا أن يدخل البيت باسته ... إذا القف أبدى من مخارمه ركبا